“هوشعنا لإبن داوود”
يدخل الرب ملك الملوك إلى اورشليم بموكب ملكي من نوع خاص لم نشهده من قبل.. فهو يركب على حمار و يسير دون حرس و لا أسلحة.. ليس هناك ملك يقابله للاستقبال إنما شعب فقير يهتف مرحباً بيسوع..
اليوم يبدأ حزن المسيح على فراق أحبته.. اليوم هو يدخل ليحتفل بالفصح بعد أيام بطريقة خاصة لن تتكرر..
هتفنا له و هو يدخل أورشليم بصوت عالي و فرح عظيم.. و صرخنا بعد أيام بصوت جهور.. اصلبه اصلبه…!!
أليس هذا فعلاً حالنا ؟ نلوم اليهود اليوم و نحن لا نزيد أو ننقص عنهم بشيء..
عندما تكون حياتنا بأكمل فرحها نهتف للمسيح و نشكره و نمدحه و نرفع له القبعات.. و عند أول شهوة نخطىء لنواكب مجتمعنا بشهواته و نزواته.. نزرع في كل شهوة شوكة برأس المسيح و بكل نزوة مسمار في يد المسيح و بكل نكران حربة بجنب المسيح…
اليوم لنحدد موقفنا و لنذهب لنصلي هذا الأحد المقدس بخطوة ثابتة.. هل نحن مع أم ضد المسيح ؟
هل سنهتف اليوم و غداً و للأبد له ؟
أم أننا سنتلذذ بغرز المسامير و الجلد للمسيح بكل انكار و خوف ؟
اليوم إما أن نكون أبناء المسيح أو لنذهب إلى شجرة يهوذا لنصطف جنباً الى جنب معه و نشنق أنفسنا..
لنتذكر كلام المسيح: الويل لمن يسلم إبن الإنسان.. فلو لم يولد ذلك الإنسان لكان خيراً له..
يا أبتي.. إن شئت فأبعد عني هذه الكأس لكن لتكن مشيئتك يا رب.. لنردد كلمات السيد على لساننا اليوم و فعلاً بقلب صادق.. لنصرخ للمسيح قائلين لتكن مشيئتك يا رب.. نحن كلنا لك.. سنبقى بجانبك و لن ننكرك و لن نطعنك كما طعنك يهوذا.. سندخل معك إلى اورشليم لنكون أبطالا معك في مسيرة الخلاص و عون لك بطريق الجلجثة..آمين.